موضوع تعبير عن بر الوالدين في الإسلام PDF

محتويات

مرحبا بكم أعزائي في موقع متعلم ، اليوم سنقدم موضوع تعبير عن بر الوالدين في الإسلام قصير ، سنتطرق من خلاله الى مفهوم بر الوالدين و سبل البر بهما و مكانتهما في الاسلام ،كما يمكنكم تحميل الموضوع عبر زر التحميل الموجود أسفله.

موضوع تعبير عن بر الوالدين في الإسلام
موضوع تعبير عن بر الوالدين في الإسلام 

مفهوم بر الوالدين في الإسلام

يعد الأبوين نعمة من نعم الله في الأرض وسبيل نجاة من عذاب الآخرة، فإذا برهم الابن سعد وفاز، وإذا عقهم خاب وخسر، الإحسان لهم إحسان إلى الرحمان، والتقرب منهم طريق يُفضي إلى الجنان، الرحمة خلقهم المعهود، وإذا تعب ابنهم يتعطفون باللين والجود، لا حد لعطائهم ولا سبيل لمجاراتهم، دعائهم رحمات، وطاعتهم تجلب الحسنات، بسببهم يفتح الله على أبنائهم خزائن رحمته، وبفضلهم يُجنبهم الرحمن شقائق الدنيا ويكونون ورثته، لا حاجة لهم غير القيام على رعاية أبناءهم ولا غاية عندهم سوى تلبية مطالبهم، الخلق جميعاً يقدمون المساعدات وينتظرون عائد إلا الأب والأم يقدمونها خالصة، لا يريدون من وراء ذلك جزاءً ولا شكورا، حث الإسلام على برهم، وأوجب طاعتهم فأصبحت فرض، بغيابه تغيب الجنة، ولما كان الإحسان يرد بإحسان فكان من باب أولى رد الإحسان لأهله وصانعوه، حيث أنهم السبب في مجيئك للحياة، طاعتهم تقربك إلى الله زُلفى، وهجرهم ينتقص منك الدرجات والمكارم، أشاد الإسلام بهما ومهد الطريق لنيل رضاهما وحث عليه، فإذا أردت الجنة فاسلك دربهم، وكن ودوداً رؤفاً بهم، إذا أراد الله لأحد خيرا، فتح عليه من فضله وهيأ ذهنه للاستثمار في أبوه وأمه فهما تجارة رابحة لا خسارة فيها ولا ضيم


وأتى القرآن تبياناً للناس، يُبين لهم عظمة الوالدين وفضلهم، فجاءت فيه الآيات القرآنية التي تتحدث عن فضلهما، ستظل تُتلى إلى قيام الساعة وذلك لعظمة الفعل، وعظمة المنوط بهم الفعل، لمكانتهم الرفيعة وفضلهم الواسع، فتعددت الآيات الذاكرة لهم، ومنها يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: "وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا" فأوجب الدعاء لهما رفقا بهم وعرفاناً بجميلهم في تربية أبنائهم وهم صغار، وكأن الدنيا عبارة عن سجال دائم يحملون أبنائهم في الصغر ويهتمون بهم ويقومون على خدمتهم ورعايتهم، لكي يكون الأبناء بجوارهم إذا دارت الأيام دائرتها وانقلب الحال وتبدلت الظروف وخارت القوى ووهن العظم واشتعل الرأس شيبا، يجدون أبنائهم في جوارهم لكي يقوموا برعايتهم والأخذ بيدهم، فالوالدين أقرب أشخاص إلى الأبناء يعرفونهم من نظرة عين، يستطيعون تخمين ما بهم من ألم وحزن وذلك لأنهم عايشوهم في جميع مراحل حياتهم ويتفهمونهم جيداً

صور بر الوالدين في الإسلام

لما كان الإسلام دين الرحمة والسلام جاء ليوصي الإنسان بوالديه حسنى ويحث الأبناء على السعي والاجتهاد في طلب رضا الوالدين والحرص على بقاء حبل الود متصل بينهم، فكيف يتثنى للإنسان أن يفعل ذلك وما هي السبل التي من المفترض أن يسلكها في سبيل تحقيق ذلك، كما أن كثير من الناس كانوا في غفلة في حياة آبائهم ولم ينتبهوا لضرورة برهم والإحسان إليهم في حياتهم وأراد أن يبرهم ولكن كانت قد أزفت الآزفة وفات الأوان، هل يمكنه برهم بعد موتهم؟ نعم إذ أن بر الأهل والوالدين بالأخص ليس مقصوراً على عين حياتهم فقط -وإن كان هذا ضرورياً جداً- ولكن لا بأس لمن فأتته تلك الفرصة العظيمة للتعبير لهما عن مدى حبه لهما، يمكنه أن يعبر عن ذلك بعد وفاتهم، وذلك من خلال الدعاء لهم وإخراج الصدقات بنية برهم ورحمة بهم، الإحسان لذويهم ومن كانوا يهتمون لشأنه كالأهل والأصحاب والزملاء وكل من كان بينهم ود ووصل رحمهم.


ويجب على الإنسان أن يضع في عين الاعتبار أن يختار أعذب الألفاظ وأرقها عند الحديث مع والديه أو عنهم، فمن صور البر هي إلتزام الهدوء في حضرتهم وألا يرتفع صوت الأبناء فوق أصوات أبويهم، ويكونون هادئون لا يتأففون ولا يتذمرون من طلباتهم إذا طلبوا، امتثالاً لأمر المولى سبحانه وتعالى بخفض الصوت والأدب مع الوالدين ولنا في حديث القرآن الذين كانوا يخاطبون الرسول بصوت مرتفع فنزل فيهم بألا يرفعوا أصواتهم على صوت رسول الله فهما يشتركان في هذا الأمر مع الرسول، إذ ينبغي التأدب في وجودهم، حيث أنه لا يصح أن يكون الصوت مرتفع فلا ينبغي أن يعلو صوت المرء على صوت من يسبقه في الدرجات، نبيً كان أو أب وأم، لأن في ذلك كسر للقاعدة العامة المتعارف عليها أن الكبير له الأولوية في الإحترام والتبجيل، وقد كان القرآن الكريم هو هادينا ومعلمنا، فقد كثرت فيه الآيات التي تحث على التأدب في حضرة الوالدين، فيقول جل شأنه في كتابه العزيز: "فلا تقول لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما" وبما أن أشكال البر الوالدين تتعدد وتختلف بتعدد واختلاف طبائع البشر فكل يتقرب لوالديه بالطريقة التي يعلم أنها سترضيهم وسيحبونها، من ضمن هذه الأشكال هي البر بالأفعال الطيبة بجانب الأقوال الحسنة، وتتجلى الأفعال في جبر الخاطر التي يعلم الابن أنه لو قام بها سيفرح بها أبواه فيعمل على تطييب قلوبهم والعمل على تقديرهم وعلو شأنهم وذلك عن طريق تجنب ما يكرهون وإتيان ما يحبون، ولما كانت سعادة الأبوين تتوقف بدرجة كبيرة جداً على سعادة أبنائهم فإنك لو اعتنيت بنفسك ذلك سيسعدهم وبذلك تكون قد تقربت منهم بشيء له عائد جيد عليك بشكل أو بآخر، والأبوان بسيطان جدا، يستجيبوا سريعاً، فنجدهم يتأثرون بكلمة، ويرق حالهم بفعل بسيط، وتأثرهم هدية، ويطيرون فرحا بعناق، قد نتقدم لهم بالشكر الشفهي عن وجودهم في حياتنا وتضحياتهم من أجلنا -وهذا الشكر أضعف الإيمان- ولكن تلك الأفعال البسيطة في نظرك يكون لها مردود نفسي عظيم عندهم، سيتذكرون تلك التفاصيل البسيطة دائماً وسيفرحون بها.


فضل بر الوالدين في الإسلام

جاء ذكر الوالدين في ذكر الحكيم أكثر من مرة فأعلى شأنهما وحث على برهما وأوجب طاعتهما ووبخ العاقين من الأبناء، فأعلى القرآن الكريم شأنهم، وشدد على معاملتهم بإحسان ولين حتى عند حدوث تصادم واختلاف في وجهات النظر يجب على الابن إظهار الرفق وخفض لهما جناح الذل من الرحمة، والدعاء لهما بالرحمة ودخول الجنة لما لهما من فضل كبير عليه، وقد جاءت الآيات التي تحث على برهم منسوبة ومقرونة بعبادة الله وحده فقال جل وعلا في غير موضع: "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا" وفي نفس السورة -سورة الإسراء- يأمر الله الأبناء بالإذعان لأهاليهم وذلك ليس ذل من الأبناء بل هي صورة من صور الرحمة مثلها القرآن في أحسن تمثيل فقال سبحانه وتعالى: "واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا" فرقة التعبير هنا للدلالة على الحنان والبر الشديد واقتران بر الوالدين بإقرار التوحيد لله جل وعلا لم يكن محض صدفة ولكن لعظمة ومكانة بر الوالدين، فدلالة الشيء تكون بما قُرِنت به، ولما كان جل شأنه وتباركت أسمائه عظيم وقضية إقرار التوحيد هي قضية عظيمة، جاء البر في الآية للدلالة على علو شأنه ومكانته

adsbygoogle


يمكنك تحميل الملف بعد 30 ثانية
adsbygoogle


تنزيل

يبحث الأشخاص أيضًا عن

شارك الموضوع